
كلمة مدير مركز خدمة المجتمع والبيئة
تعتبر الجامعة جزء من كل، وأحد عناصر منظومة المجتمعات الإنسانية، وليست منفصلة عن المجتمع والبيئة بأنواعها المختلفة، وتتأثر الجامعة وتؤثر في المجتمع وتتفاعل معه.
فالفكر الجامعي المعاصر عُني بأهمية انفتاح الجامعة على المجتمع والبيئة، للإسهام في حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، مما أدى إلى ظهور مستحدثات جديدة في الجامعات تسمى مركز خدمة المجتمع والبيئة، تترجم في أهدافها وبنيتها وأدوارها هذا الاتجاه، وهي صيغة جديدة تستهدف ربط الجامعات بمجتمعاتها على نحو أكثر فاعلية.
أما على الصعيد المجتمعي فقد أضحت التوقعات المجتمعية بشأن دور الجامعة أكثر تفاعلاً في ضوء ما تملكه الجامعة من خبرات علمية وبشرية، وما تنتجه من بحوث ودراسات، يمكن أن تسهم في جل كثير من المشاكل، ومواجهة الكثير من القضايا التي يعيشها المجتمع المحيط. فلم ينظر إلى الجامعة على أنها (بيت حكمة) أو (منبر العلم) فحسب، بل اصبح ينظر اليها - علاوة على ذلك - على أنها (بيت خبرة) لمختلف قطاعات المجتمع الإنتاجية والخدمية على اختلاف أنشطتها.
وانطلاقاً من أن الوظيفة الثالثة للجامعة هي خدمة المجتمع والبيئة، وهي لا تقل أهمية عن وظيفتيها التقليديتين وهما (وظيفة تعليم وإعداد الطلاب، ووظيفة البحث العلمي)، وبالنظر إلى الحالة التنموية الراهنة للمجتمعات العربية وتنوع تحديات التنمية وإشكالياتها، يصبح من غير المعقول تباطؤ الجامعات أو تهاونها في القيام بهذا الدور.
إن فلسفة إنشاء الجامعات يتمحور في خدمة المجتمع والارتقاء به حضارياً بما يخدم التكامل بين التعليم الجامعي وحاجات المجتمع وسوق العمل، فلم يعد دور الجامعة هو التعليم والبحث العلمي فقط، بل أضيف لها وظيفة جوهرية هي خدمة المجتمع والبيئة للإسهام في حل مشكلات المجتمع التربوية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والبيئية.
فالجامعة بكونها قبلة العلماء والمفكرين والباحثين وطلاب العلم فهي أيضاً تجمع تراث الأمة وأدوات حضارتها، إذ لا يتصور وجود مجتمع متحضر ليس للجامعة دوراً فعالاً فيها، مما جعلها ذات مكانة رفيعة ودوراً بارزاً في المجتمعات الحديثة.
من هنا تبرز أهمية مركز خدمة المجتمع والبيئة، بصفته أحد الركائز الأساسية والمهمة للجامعة إلى جانب التعليم والبحث العلمي.
وانطلاقاً من رؤية جامعة المرقب في تحقيق التميز وتماشياً مع الدور الريادي والتوعوي والتثقيفي للجامعة في المجتمع تم إنشاء مركز خدمة المجتمع والبيئة حديثاً بقرار من رئيس الجامعة رقم (106) سنة 2023م تنفيذاً لقرار معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي رقم (825) سنة 2022م ليكون هذا المركز أحد المراكز الداعمة والفاعلة في الرقي بمستوى الجامعة بشكل خاص، وتقديم الخدمات للمجتمع والبيئة بشكل عام.
الرؤية:
يطمح المركز إلى أن يكون من المراكز المتميزة على مستوى الجامعات في مجال خدمة المجتمع والبيئة، وللمنافسة مع الجامعات الإقليمية والدولية.
الرسالة:
يسعى المركز إلى مد جسر التواصل مع كافة المؤسسات المجتمعية لوضع هيكلية لتنفيذ أنشطة مشتركة لتنمية المجتمع والبيئة المحيطة به، والقيام بأنشطة تشجع أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب بجميع كليات الجامعة على الانخراط في خدمة المجتمع والبيئة، والاشتراك في تحديد المشاكل التي تواجه المجتمع والبيئة ووضع ألية لحلها.
الأهداف:
- المساهمة في تطوير التنمية الاجتماعية والاقتصادية والفكرية للمجتمع.
- المساهمة في إنماء الحضارة الإنسانية وتوسيع أفاق المعرفة وتحقيق التنمية الشاملة، وذلك من خلال دعم وتطوير برامج البحث العلمي والدراسات المختلفة.
- المشاركة في القاء المحاضرات التثقيفية والورش والندوات للتوعية بالمشكلات البيئية المحلية، وتكون هذه النشاطات بمشاركة فئات المجتمع المختلفة.
- العمل على نشر ثقافة الاهتمام بالبيئة داخل المجتمع بكافة الوسائل المتاحة.
- المشاركة في المؤتمرات المحلية والدولية والاسهام في حل مشكلات المجتمع والبيئة.
- تبادل الخبرات مع الهيئات والمؤسسات العلمية الأخرى محلياً وقومياً وعالمياً من خلال اعداد البحوث في مختلف التخصصات بما يخدم المجتمع والبيئة، وعقد مؤتمرات محلية ودولية.
- العمل على ربط الجامعة بالمجتمع وتسخير إمكاناتها المادية والبشرية لتلبية حاجات المجتمع، والبيئة.
- تشجيع المؤسسات والمنظمات والروابط المجتمعية على المشاركة في الندوات والمؤتمرات والورش التي تقيمها الجامعة من خلال التنظيم المشترك أو الرعاية والاشراف بعد أخذ الموافقات اللازمة.
القيم:
تتمثل قيم المركز في:
- الاحترام المتبادل.
- التعاون والشفافية.
- تنمية روح الانتماء للوطن.
- الصدق والأمانة وجودة الخدمات.
- المسؤولية.
- المعرفة والابتكار.
- التسامح.